موضوع دائماً يشغل بال الأهل وهي كيف اتعامل مع طفلي وكيف اتعامل مع سلوكيات طفلي الخاطئة او السلبيّة؟
"بدون ضرب! ما بحب اضربه بخاف عليه يتعقد او يتأثر " وهذا ما تعبر عنه الأمهات, ومن هذه الاسئلة جاءت فكرة المقال.
سنعطي عن فنون علاجية للتعامل مع السلوكيات العامة والمشتركة عند كل الأسر, وسنتحدث عن مهارات تربويّة في التعامل مع الطفل دون عقاب أوضرب أو تهديد. فيجب علينا ان نتعامل بعقلية المربي, ماذا نقصد بعقلية المربي.
اولاً ابتعد عن اصدار الأحكام على ابناءك حتى لاتصبح عادةً مع تكرار اصدار الحكم. اتباعك اسلوب التهديد والحرمان واللوم والضرب لايعطي اي نتائج ايجابية وإن اعطى تكون النتائج لحظيّة قصيرة المدى ويبقى الشعور السلبي فقط, وتعتبر هذه أساليب الأم والأب العاجز فلا نبدأ باخر سلسة من العلاج.
اتباع الأساليب الإيجابية يعطي نتائج للمدى البعيد ولو بعد حين, فالتربية ليست عصا سحرية، التربية الصحيحة تعطي نتائج بعد حين وتكون جزء من الشخصية على المدى الطويل، فالمربي هو الذي يصلح ويعالج ويحاور .
بعد فهمك لما هو مكتوب عندها تنوي تعديل سلوك ابنك وعندما تنوي ذلك عليك مراعاة عدة أمور أساسية:
عليك تحديد السلوك الذي تريد تعديله عند ابنك بربط ما ترى وما تسمع. بعد ذلك نطلق الحكم السلوكي عليه, راقب طفلك وحوّل ما تطلق به على طفلك الى حركات وسلوك ومواقف .
عند البدء بما سبق, كلم ابنك ووضح له ماذا تريد منه لا ما لا تريده منه، ابدأ بكلمات ايجابية حتى تتقن تعديل السلوك, تعامل بعقلية المربي الإيجابي الذي يشجع ويحاور ويعالج، لنبدأ من أول العلاج لا من آخره وهو اسلوب الضرب .
نلخص ما سبق بقواعد تغير السلوك:
واعطي طفلك صفات ايجابية يعمل بها دائماً، امدح الطفل لذاته ولحسناته, أنت مرتب, أنت نظيف, أنت جميل, انا احب طريقة حديثك .
ذكر ابنك بالسلوكيات الإيجابية, قل له أنك انت فعلت اليوم وتصرفت وعملت كذا وكذا بيّن الخطوات فأنت هكذا تثبّت السلوك.
لا تذكّر طفلك بأخطاء الماضي, مثلاًعند الذهاب الى بيت ضيف لاتذكر ما فعل من سلبيات سابقاً, اذكر ما فعل من ايجابيات وانجازات.
واخيراً, ولا تنسى أن الأب الغائب والأم الغائبة لاينجح معه تعديل السلوك، كن حاضرأً مع ابناءك حتى تحسن تعديل السلوك معهم. فاحياناً الأب المتسلط الحاضر افضل من الطيب الغائب وكلاهما سيء. كل ما ذكرناه هو قاعدة اساسية لبناء علاقة ايجابية مع طفلك.