لكل إنسان في هذا العالم قيم يؤمن بها وهي ما تؤثر على تصرفاته سواء كان على علم بها او تنبع من داخله وقد يخيل للبعض أن ليس لديهم اَي قيم يؤمنوا بها . والحقيقة التي قد لايعرفها البعض أن كل إنسان يملك مجموعة من القيم تقود حياته وسلوكياته وقراراته بل حتى إنجازاته قائمة مبنية على هذه القيم وهي لا تقل عن خمس قيم.
ولكن السؤال هنا ما أهمية القيم وهل معرفتها يؤثر على حياتك اذا تعرفت عليها او وجدتها؟
وإجابة هذا السؤال هي نعم تؤثر!
فعندما تكون مبادئنا ونوايانا وأهدافنا وسلوكياتنا متطابقة مع قيمنا ننعم براحة العيش وراحة البال ورؤيه رسالتنا,
والعكس صحيح فإذا لم تتماشى افعالنا وسلوكياتنا نوايانا مع قيمنا تشعر بانعدام الراحة والسلام الداخلي لنا والحياه سوف تكون اصعب ما تكون فتخيل انك تلبس ملابس تضيق عليك او حتى كبيره لا تليق بمقياسك هل تعتقد ان سوف تشعر بالراحة.
وهنا يأتي الأهم والسؤال الأعظم كيف لي ان أعلم ما هي قيمي ؟
ليست الإجابه صعبه والأسهل هو العثور ولا تعرف ما هي قيمك. بعض الناس لديهم قيمة الخلوة بالنفس والذات من اهم قيمهم ولكن ليس لديهم علم بذلك فعلى سبيل المثال هناك أناس يحبون ان يجلسوا في الشرفه والإستماع الى الموسيقى او حتى شرب كوب القهوة و قراءة كتاب ويستمتعوا بهذا أكثر من الجلوس أمام التلفاز او الخروج مع الأصدقاء وهذا لانه على سبيل المثال لديهم قيمة الخلوة مع الذات ، فإذا كانت أغلب أوقاتهم او أيامهم الجلوس مع الناس والسهر مع الأصدقاء وهذا لا يتوافق مع قيمتهم ، ماذا سوف يحدث معهم ؟
ستجدهم يتهربون من الخروج او الاجتماع مع الناس وان غصبت عليهم الخروج يجلسوا غير مستمتعين وفِي الأغلب سيعود هذا الشخص غضبان وغير مستمتع وكل هذا حدث لأنه لما يتوافق مع قيمه الشخصية.
قد يكون الطموح من قيمك الشخصية وتكون تعمل في مكان ليس به اَي ترقيات ولا يشجع على التطور والغير ماذا تعتقد سوف يحدث ؟سوف تشعر بالتعاسة والاكتئاب ومواجهة صعوبة كل يوم للذهاب للعمل لانك تشعر أنك بعيد عن نفسك وأنك لست انت وهذا ما يسمى التغاضي عن قيمك لهذا علينا معرفة ما هي قيمنا حتى نستطيع التعايش بسلام مع أنفسنا أولا ثم مع من حولنا .