عناد الاطفال

Blog Image
  • Author

    ولاء ضراغمة

    أخصائية مشاكل طفولة وتعديل سلوك
  • Date

    03 June 2021

من الاستشارات المتكررة
 
 إصرار الطفل على أراءه او عدم اطاعة الاوامر:
هذا نوع من التطور الجيد فى شخصية الطفل ورغبة فى الاستقلال بنفسه عن الوالدين وخاصة الام,
مثلاً فى السنوات المبكرة بعد عمر السنتين فيصر أن يفعل الشئ بنفسه أو أن يستمرفى اللعب أو فى السن الأكبر يصر على ملابس معينة للخروج بها. كالخروج بملابس خفيفة فى البرد.
 
اذا هو شئ جيد لانه تطور فى الشخصية من شخصية معتمدة على الأم تماماً الى شخصية مستقلة وهذا مهم جداً ان نفهمه فنتعامله معه بفرحة و سعادة وليس بقلق وخوف وغضب. ولكن للأسف أاننا لم نكن نفهم هذا تعاملنا معه بالعناد أمام الطفل والإصرار على تنفيذ ما نراه لمصلحته.
 
فأما الطفل الذي يستسلم ويخضع ويتحول الى شخصية معتمدة علينا لا يستطيع أن يتخذ قرار فى المستقبل
إلا ونحن معه وسهل الإنقياد مع اي فرد يعُرض عليه الإنحراف فى المستقبل.
وأما أن الطفل يقاوم عنادنا بعناد اكبر ويتحول الى عنيد بهدف العناد وليس بهدف الاستقلالية
إذاً ما العمل, تعبنا؟
اولاً ,من المهم أن ندرك أن العناد أو إصراره على ما يراه هو شيء جيد ونشعر بالسعادة لإنه تطور فى شخصيته, مثل تطور المشي او الطول اوغيرها. ولكن على ألا اركز معا على عناده هذا ولا أعطيه لقب العنيد حتى لا يتم برمجته فعلا على انه عنيد.
 
ثانياً, لا أواجه العند بالعند, أحيانًا كثيره انفذ آرائه خاصة في حالة عدم وجود ضرر واضح عليه ليستقل اكثر ويحقق مراده.
 
ثالثاً, في خياراته التي من المحتمل ان تؤدى الى ضرر أحاول اثنائه بالإبتسامة وبكلمات الحب والإعجاب برؤيتك ولكن لي رأي آخر وانت تعلم كم احبك واحترمك فيلين عقله ويشعر بالإحترام والحب.
 
رابعاً, اكتساب ثقته وحبه بالمدح بتصرفاته الإيجابية والأخد بارائه فى شؤون البيت إن امكن فيعلم أن الوالدين لا يريدانن قهره أو منع استقلاليته.
 
بهذة الطريقة نكون قد كسبنا طفل ذو شخصية مستقلة مبدع قائد وليس ضعيف الشخصية سهل الانقياد.