فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية  من الأمور التي تشغل بال الكثير من الأمهات, فحين يكون الأمر سلسا لدى البعض غير أنه لدى الكثير مرحلة معاناة وندم. من المهم جداً وضع اعتبارات للفطام متى يبدأ وكيف ومدته, فأغلب الأمهات تجبر نفسها على الفطام المفاجئ, وعندها تبدأ سلسة المشاكل في الثدي من احتقان والتهابات ورفض من الرضيع الذي لم يتقبل فكرة عدم إرضاعه من قبل الأم. عدا تدخل بعض الممارسات والعادات والتقاليد والتدخل في قرار الأم سواء كان مع أو ضد الفطام في تلك المرحلة .

اولاً:  قاعدة يجب على الأم أن تضعها  عند التفكير في الفطام , أنه القرار قرارك أنت وليس لأحد أن يقرر عنك إلا لأسباب طبية, فاستعداد الام النفسي والطفل سوف يساعد في تخطي هذه المرحلة بسلام.

ثانياً: دراسة الظروف المحيطة للأم عند قرار الفطام, هل العمل وعدد الساعات الطويلة قد تؤخر نية الفطام, فكلاكما تحتاجان للرضاعة بعد انفصال لعدة ساعات. هل الوضع الصحي لدى الطفل سليم خلال المرحلة أو يمر في فترة تسنين فتأجيلها مؤقتاً يساعد الطفل على تقبل الخيارات الأخرى. هل تم تغير نظام البيت أو دخول غرباء  فالعامل النفسي لدى الطفل مهم عند وجود عامل خوف بسبب ظرف جديد للأسرة , فالطفل يلجأ للرضاعة لتهدئة روعه وإحساسه بالأمان مع الأم.

ثالثاً: التأكد من جودة النظام الغذائي للطفل  حيث الكميات والأنواع التي يتناولها كل يوم, فكميات الطعام المتنوعة وإدخال العصائر والحليب الطازج تساعد الطفل على الإعتماد عليها في حال تم تقليل عدد الرضعات.  في حال كان النظام الغذائي غير كافي ينصح بتأجيل الفطام لحين التأكد من تقبل الرضيع لأغلب الأطعمة, خاصة لو كان الرضيع أقل من 18 شهراً,فالرضاعة توفر السعرات الحرارية التي تنقصه من خلال الغذاء الغير كافي.

 من المهم جداً تقييم حالة الرضيع النفسية واستعداده للفطام والنشاطات اليومية وتغيب الأم عنه في حال كان تعلق الطفل الشديد خلال الفترة التي تنوي الأم الفطام فيها. ومع تقييم كل ما سبق يمكن التأجيل لحين توفر الظرف المناسب للأم والرضيع, فبذالك تنقضي المرحلة  بسلاسة وأقل صعوبات من  رفض الرضيع أو ندم الأم  وتجنب مشاكل الثدي.

من المهم جدا أن تتذكري التدرج في عملية الفطام ,لمعرفة كيف تستطيعين متابعة الجزء الثاني من المقال ( خطوات لفطام بسلام)

في حال واجهتي أي صعوبات لا تترددي في استشارة مختصين الرضاعة .