أبرز المشكلات الصحية في رمضان

Blog Image
  • Author

    البتول أحمد

    أخصائية تغذية علاجية
  • Date

    09 April 2022

 

عادات الأكل في الشهر الفضيل ومضاعفات السكري

وجدت الدراسات أن مرضى السكري الذين يقررون الصيام، قد يعانون من مضاعفات كالارتفاع والهبوط في مستوى السكر في  الدم, لكن وعلى الرغم من التثقيف المستمر حول خطورة الصيام على مريض السكري،  إلا ان 85% من المرضى يقررون الصيام.  

كما وجدت الدراسات أيضاً أن  استشارة الطبيب و تعديل الجرعات الدوائية والأنسولين، قد ساعد على تقليل هذه المخاطر, ولكن لا يزال صيام رمضان مصدر قلق بالنسبة لمرضى السكري وذلك خوفا من من حصول أي مضاعفات

كما وضحت دراسات أخرى أجريت على مرضى سكري من النوع الأول في 13 دولة،  ان 71% قرروا الصيام ,في حين ان  60% ظهرت عليهم أعراض الهبوط في السكري و44% ظهرت عليهم أعراض ارتفاع في السكر، وكانت هذه المضاعفات الأكثر تكرارا في شهر رمضان الكريم.  

وتالياً نضع بين أيديكم بعض العادات الغذائية التي من الممكن ان تزيد من هذه المضاعفات, وذلك نتيجة عادات الأكل غير الصحية وقلة النشاط الحركي التي من الممكن أن تتسبب بمشاكل صحية  لمرضى السكري:

  • استهلاك كميات كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار ( غالبا ما تحتوي على أكثر من 1500 سعرة حرارية ) والتي ستسبب زيادة في الوزن وارتفاعاً في مستوى سكر الدم بعد الوجبة.
  • استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة والحلويات سواء على وجبة الإفطار او بين وجبتي الإفطار والسحور، ما قد يسبب زيادة مستوى سكر الدم في الجسم.
  • تناول الحلويات وخصوصا الحلويات العربية المليئة بالقطر أو السكر، والتي تسبب ارتفاعاً في مستوى السكر لفترة طويلة.
  • زيادة المتناول من الوجبات الخفيفة بعد وجبة الإفطار يؤدي إلى استمرار الارتفاع في مستوى سكر الدم.
  • تناول الطعام بسرعة كبيرة يؤدي إلى تناول كميات كبيرة حيث إن علامات الشبع ترسل إلى الدماغ بعد 20 دقيقة من البدء بتناول الطعام.
  • ترك وجبة السحور أو تناولها مبكراً، يؤدي الى هبوط في مستوى سكر الدم قبل الإفطار بساعات قليلة.
  • تغيير ساعات النوم وقلة ممارسة النشاط الرياضي يؤدي الى الزيادة في الوزن.

بعض المشاكل التي من الممكن ان تواجه مريض السكري  خلال شهر رمضان المبارك مع الحلول :  

يتعرض مرضى السكري لبعض المشاكل، بسبب ساعات الصيام الطويلة وتغيير النمط الغذائي بالإضافة الى قلة ممارسة النشاط, والتي من الممكن علاجها عن طريق الغذاء: 

  • هبوط مستوى سكر الدم.

الحل: عدم تخطي وجبة السحور أو تأخير وجبة السحور,  إضافة إلى التركيز على نوعية المتناول خلال الوجبات، حيث يجب ان تحتوي الوجبة على ما يقارب 40-50% من الكربوهيدرات ذات المحتوى الجلايسيمي المنخفض

20-30% من البروتين مثل ( البقوليات واللحوم البيضاء والحمراء ),

30-35% دهون غير مشبعة و 10% دهون مشبعة

ملاحظة: إذا كان مستوى السكر أقل من 70 ملغ/ ديسيليتر يجب كسر الصيام وتناول 15 غراماً من السكر لرفع مستوى السكر

  • ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد كل وجبة.

الحل: الانتباه إلى طبيعة الوجبات ومكونات الوجبات وتقسيمها :

من الممكن كسر الصيام بكوب من الماء و1-3 حبات من التمر وصحن شوربة - ويفضل أن تكون شوربة خضار- ثم تناول الوجبة الرئيسية بعد صلاة المغرب.

التركيز على الكربوهيدرات ذات المحتوى الجلايسيمي المنخفض مثل النشويات العالية بالألياف والخضار ( سواء كانت طازجة او مطبوخة ) و الفواكه ومنتجات الألبان، وتقليل المتناول من الكربوهيدرات والحبوب المكررة مثل الطحين الأبيض أو الكربوهيدرات التي تحتوي على السكر.

ملاحظة في حال كان مستوى السكر في الدم اكثر من 300 ملغ/ ديسيليتر فيجب عندها كسر الصيام.

  • حصول الجفاف نتيجة ساعات الصيام الطويلة لأكثر من 10 ساعات

الحل: الإكثار من شرب كميات كافية من السوائل، مثل الماء والمشروبات الخالية من السكر، والأبتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية.

  • زيادة ملحوظة بالوزن نتيجة قلة النشاط الرياضي وزيادة المتناول من الأطعمة.

الحل: تناول كميات تناسب احتياجات كل شخص وتقسيمها على وجبتي السحور والفطور وتناول 1-2 وجبة خفيفة والإبتعاد عن المقالي والحلويات والعصائر والتي تسبب ارتفاع في مستوى السكر في الدم بالإضافة الى زيادة الوزن.