رسائل زوجة : لا أملك الوقت لهذه التفاهات!

Blog Image
  • Author

    حنان شبيطة

    معلمة روضة - منتيسوري
  • Date

    18 May 2022

 

الرسالة الأولى...

كانت كلماتُهُ قَدْ وَقعت على أُذُني بِرنينٍ هزَّ مشاعري ، بعد نقاشٍ دام لدقائق قصيرةٍ و لكنه اختصر رحلةً مليئَةً بالمشاعر المهملة.

ضاق صدري و اختنقت روحي بعد سماع جملةٍ قصيرة الكلماتِ عميقةَ المعاني، فقد غطت كل جسدي و أغرقته بمتاهة المشاعر اللامحسوسة.

في كل يومٍ و على مدار سنوات حاولت أن أعبِرَ عن مشاعرٍ...رغباتٍ...همساتٍ و عاطفةٍ ترقص في قلب كل امرأةٍ عاشقةٍ لزوجها، فهي تريد أن تكون طفلته المدللة التي يُسمعها كلمات الحب و العشق دون مناسبة ، تريد أن تكون عيناها مرفأً لنظراته المليئةِ بالحب و الإهتمام ، تريد أن ترسم تفاصيل صغيرةً بحجمها كبيرةً بمعناها على لوحةِ حياتهما المليئةِ بالمشاغل اليومية ، تريد أن تعشق زوجها كل يومٍ و كأنه يومهما الأول ، بعيداً عن مصاعب الحياة العملية و تفاصيل الأمومة.

نعم فهي كغيرها من النساءِ تبحثُ داخل زوجها عن نصفها الآخر الذي اعتقدت بأنها وجدته منذ سنوات...!

ومازال يَصِفُ رسائل عشقها الصغيرة بالتفاهات...!

ما وصفتهُ يا سيدي بالتفاهات لهُ عِدَةُ تفسيرات...

فالتاء هي التفاؤل الذي تنتظرك به كل يومٍ لِتُزيل بهِ التشاؤُمات،

والفاء هي الفتور الذي تحاربهُ كل يومٍ حتى لا يتخلل بينكما و ينتقل بكما لمتاهاتٍ لها بداياتٌ و ليس لها نهايات.

والألفُ هي أنت يا عشقي من الولادةِ حتى الممات.

و الهاء هي هؤلاء الزهرات اللاتي أنبتناها سوياً لنسير معاً في صحراء الحياة،

والألف هي أنا التي تقفُ بشموخٍ وسط هذه الحياة معكم و قد تشبثتُ بتاء التمنيات...

فهل هكذا يا سيدي ترمي بوجهي كل مشاعري و عواطفي و تصفها بالتفاهات ....!

لقد تحولت قصتي معك الى خرافات ...!