قوة الإرادة

Blog Image
  • Author

    هلا فايز

    تخصص علم حاسوب
  • Date

    25 April 2019

في ظل هذا العالم المتسارع والأحداث المستجدة التي تطرق بابنا يومياً، نحن بحاجة لإمتلاك تلك القدرة على التعامل ومجريات الحياة التي نعيش، من ضغوطات وانفعالات وتحديات على كل الاصعدة.

وامتلاك مثل هذه القدرة -قدرتك على إدارة يومك- بكل ما يحمله من خيرات أو خيبات، وضبط اعدادات التحكم بذاتك، بحد ذاته يعد مكسباً، يتم تحصيله بالخبرة والتجارب والتقدم في العمر عاما بعد آخر. إضافة الى أنه بمثابة فن ! لا يجيده الاّ من عرف اسراره وأتقن الأداء .

أحد أهم اسرار ونقاط القوة التي تجعلك تسلك الطريق الأمثل لمواجهة تحديات يومك ب أمان هو وعيك المبدأي بما عليك ترتيبه مسبقاً لتخفيف وقع الإرتطام بالواقع، لا منعه !.

عليك أن تكون راضياً, الرضا سمة جميلة تجعلك اكثر حكمة في تصرفاتك وانفعالاتك، وتعزز فكرة تقبل ما تواجهه .

الاستعانه بالله مصدر القوة والأمان والملجأ الاعظم القادر على إعادة ترتيب المشهد في كل لحظات الضعف .ابتسم لمرآتك في كل صباح،هذه الإبتسامة سترمم بداخلك ما لا تلحظه .

خاطب نفسك في كل وقت. ردّد تلك الكلمات التي تجعلك متماسكاً عندما تعصف بك المواقف، أخبر نفسك كم أنت قوي ! كم أنت عظيم ! لهذه الكلمات القدرة على  تعزيز مخزون ثقتك بنفسك .

جامل اللآخرين، الكلمات  والاطراءات اللطيفه متاحةٌ ومجانية، لا تحتكرها أو تبخل بها. اصنع معروفاً واجعل لك في كل يومٍ أثراً جميلاً في حياة أحد الأشخاص .

حافظ على علاقتك مع الاخرين، لا تتعمق فتتألم ! ولا تجفو فتنسى، حافظ على تلك المساحه التي تحفظ لك الود ودوام المحبة وتحرك الشوق إليك باستمرار  .

مارس ما تحبه، خصص لنفسك الوقت الكافي من الاهتمام، فلن يكترث أحداً بالإهتمام بك أكثر منك أنت. كن لنفسك كل شيء ! كن مصدر القوة والأمان لذاتك. وإن تثاقلت الأيام على كاهلك! إبك..إبك بشدة وأفرغ حمولة الأيام فيك وبعدها كفكف دمعك وقم تأهب بشراسه للمضي قدماً.

فمهما ساءت الظروف ستجد النور في نهاية النفق "مهما طال"، فكلُّ انكسار ترممه تفاصيل لم تلحظ وجودها ستكون محور اهتمامك فيما بعد, وكل سقوط سينهض بك اقوى من ذي قبل .أشعل قناديل الأمل في جوفك، تنقاد اليك ألطف الأقدار .