هل الإتيكيت يقتصر على طبقة محددة من المجتمع  ؟

ما اين اتى الإتيكيت ؟

وهل فعلا نحتاج الإيتكيت في يومينا ؟

اولاً علينا أن نعلم ما هو تعريف الإتيكيت ومن أين أتت هذه التسمية، الإتيكيت سلوك بالغ الرقي، وأهم مايميزه أنه سلوك اساسه احترام الذات واحترام الإخرين .

ومن التعريف السابق نستنتج نقطتين، النقطة الأولى انه لايقتتصر على طبقة محددة من المجتمع، بل بالعكس هو لمن يريد ان يعيش في عالم يتخلله الرقي، النقطة الثانية أن من التعريف تجد انه يرتكز على عنصرين العنصر الأول هو أنت واحترامك لذاتك. العنصر الثاني والذي يأتي غالباً من العنصر الأول وهو احترام الإخرين .

اختلف الباحثون في ارجاع كلمة الإتيكيت وأصولها الى اصلٍ واحدٍ, فبعض منهم أرجعاها الى فرنسا وأن الكلمة مشتقة من كلمة ( Ticket ) ، والبعضُ الآخر قال أن لفظ الإتيكيت جاء من كلمة يونانية قديمة وهي  ( ستيوكس ) والتي تعني نظام الطبقات ، بعض آخر ارجعوا اصلها الى كلمة المانية وهي (Stechen)  وتعني الصفة البرازة القاهرة. وآخرون أكتشفوا من رسومات  المصرين القدامى التي تزين المعابد ومخطوطاهم أنهم كانوا يتعاملون بالإتيكيت والبرتكول.

بينما نحن المسلمون نعلم أن الرسول علية افضل الصلاة والسلام كان هو المثل الأعلى للأخلاق والإتيكيت اليومي، فالإتيكيت والإسلام بينهما علاقة وثيقة لاتتجزء. الإسلام يرتكز على حسن الخلق والسلوك ولنا في ذالك المثل الأعلى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام "انك لعلى حلق عظيم". ألم يعلمنا الرسول آداب الطعام فقال عليه السلام:" كل بيمينك وكل مما يليك", لم يقف عند ذالك فقط ولكن علمنا آداب الزيارة والسلام والكثير من السلوكيات التي ندرسها الآن في مدارس الإتيكيت.

كل ماسبق يوضح ويؤكد ان الإتيكيت نحتاجه في حياتنا اليومية لأنه مرآة رقينا وسلوكنا الحضاري. الإتيكيت ينقسم الى اقسام كثيرة ولن نستطيع ان نتحدث عنها جميعاً, ولكن سوف نتحدث عن الإتيكيت الإكثر استخداماً وهو الإتيكيت اليومي وعنصره الإساسي فن المعاملة .

فن المعاملة  يرتكز تحت مظلته الكثير من السلوكيات وتاتي في المركز الأول الإبتسامة، الإبتسامة هي مفتاح القلوب وأول أثر يتركة الإنسان في نفوس الإخرين، فقد لاتتذكر الشخص لأنك رايتة مرةً واحدةً في المصعد أو في محطة تعبئة الوقود أو حتى في القطار, ولكن ستتذكر انه ابتسم لك! الإبتسامة لاتقدر بمال ولذالك قال علية افضل الصلاة والسلام : "تبسمك في وجه اخيك صدقة".

السلوك الذي يحتل المركز الثاني تحت مظلة فن المعالمة هو الإحترام والمصداقية، فعند التعامل مع الآخرين عليك أن تكون صادق ومحترم في التعامل, فاحترامك للآخرين يعكس احترامك لذاتك الإنسانية. وسوف نذكر بعض السلوكيات الإتيكيكتية:

• التزم بوعودك ( من اسرع الطرق التي تفقدك احترام الناس هو عدم الوفاء بالوعود ).
• دع افعالك تتحدث عنك اكثر من اقوالك.
• كن مستمعاً جيداً واعترف بأخطاءك.
• استعمل الكلمات السحرية ( شكراً، من فضلك ، آسف ، عن اذنك ، كيف حالك ) .

والآن ألا تجد انك تحتاج الإتيكيت في حياتك اليومية ؟!