أحد أهم الأسرار التي تعزز ثقة الأفراد بأنفسهم وتخلق شعور من الرضا عن الذات وتكسبهم القبول لدى الآخرين ، هي العناية الشخصية داخلياً وخارجياً. العناية الشخصيّة تتمثل بالإهتمام بالمظهر الخارجي، يوازيه تماماً الإهتمام بالكيان الداخلي والصحة النفسية .

وأول أوجه الإهتمام الخارجي وأهمها هو الإهتمام بالنظافه الشخصيّة، فلهذا الجانب النصيب الأكبر من التأثير على الانسان صحيّاً ونفسياًّ اضافةً إلى أنه عاملٌ مؤثرٌ على إطار العلاقات بالاخرين . وفي ذات الجانب من الإهتمام بالمظهر الخارجي هناك بعض العادات  كالعناية بالبشرة باستمرار، أو ممارسه الرياضة والحفاظ على قوام رشيق -على سبيل المثال- لا تدخل ضمن الروتين اليومي لفئة كبيرة من الناس،علماً أنها تعكس طابعاً مميزاً  لدى من تندرج مثل هذه العادات في قائمه اهتماماتهم عن غيرهم   .

والمظهر الخارجي دائماً ما تكمله الثياب التي نختار واعتقد أن الخيار الأمثل في هذا الأمر هو ادراك أهمية اختيار ما هو مريح ومتناسب و شكل الجسم بالدرجة الأولى ثم التفكير باتباع "الموضة" بدرجة أقل اهميه .

وفي الجانب الاخر المتعلق بالعناية الشخصية (داخلياً) يطول الحديث عن أوجه الاهتمام بالكيان الداخلي .أولى وأهم مظاهر العناية بالنفس هو الاهتمام بعلاقه النفس بخالقها. فكرة تعزيز الروحانيات وتعميق الصّلة والإيمان بالله  تضفي شعوراً عظيماً من السلام الداخلي والرضا عن الذات، وهذا ما ينعكس بقوة على شخصية الأفراد ويكسبهم الراحة والاتزان .

تخصيص بعض الوقت للقراءة تعد فكرة جيدة لتغذيه الروح واعادة ترتيب الافكار وتعزيز نقاط القوة الداخليه, وضبط التصرفات بشيءٍ من العقلانية والوعي والحكمه. فكلما قرأت أكثر فأنت تعرف أكثر وهذا من أوجه الارتقاء بالفكر وأسلوب الحياة  .

كما ان الالتزام بتناول المكألولات الصحيّه وجعلها ضمن الروتين اليومي من شأنه أن يحافظ على رشاقة الجسم ، والحرص على اخد القسط الكافي من النوم والراحة يعزز الصحة  البدنيه والنفسية.اهتمام الانسان بنفسه يكسبه قيمة في نظر نفسه في المقام الأول وفي نظر الاخرين بالمقام الثاني، فمن المهم تحويل فكرة العناية والاهتمام بالذات إلى اسلوب حياة ونهج روتيني  من شأنه خلق حاله من الرضا الداخلي المسؤول غالباً عن الشعور بالسعادة .