رمضان كريم

Blog Image
  • Author

    سحر الخطيب

    مدربة حياة معتمدة من الهيئة الدولية للتدريب ACC-ICF
  • Date

    13 May 2019

من أسماء الله الحسنى الوهاب فهو يهب بلا حساب و شهر رمضان هو هدية و هبة عظيمة من الله.

شهر رمضان هو موسم صلح مع الله, نطلب من الله الصلح بعد سنة و سنوات مرت اقترفنا فيها ما نرجو أن يمحى من صحفنا. الله سبحانه و تعالى يهيء لنا أجواء هذا الصلح فتفتح أبواب الجنة و تغلق أبواب النار و تصفد الشياطين.

ولكن ما بال قلوب قاسية لا تستشعر ولا تتأثر بهذه الأجواء ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة) بينما هناك قلوب تفرح و تطمئن بها( تطمئن قلوبهم بذكر الله) ؟

أن القلوب كالتربة يجب تهيئتها للزراعة, و لكن كيف يكون ذلك؟

  • تهيئة قلبك لاستقبال الواردات من الله وذلك باستقامة النظر و مداومة الذكر و الدعاء بالقلب السليم( الا من أتى الله بقلب سليم)
  • تهيئة الأجواء بالصحبة الصالحة و الابتعاد عن الملهيات و التخطيط  للطاعات.
  • تقوية الهمة بالنية و القرار. فلتكن نيتك واضحة و نقية و خالصة لوجه الله فالنية أداة سحرية تحول التراب الى ذهب و الراحة الى طاعة و الطاعة الى راحة.

فاذا هيئنا قلوبنا لرمضان و بدأنا الصيام  فليكن هدفنا الجائزة الكبرى  بصيام الخاصة,  فالصيام نوعان صيام العامة لإسقاط الفريضة والذي يكون بالإمتناع عن الطعام و الشراب, و صيام الخاصة الذي يكون صياماً للروح وهو أشبه بعملية جراحية ربانيّة تحدث للروح تكون نتييجتها ارتقاء هذه الروح, لكن كيف يكون ذلك؟

 يكون صيام الخاصة بضبط منافذ الروح وهي:

  • الفم: الإمتناع عن الطعام و الشراب
  • اليد: امتناع اليد عما يغضب الله. سواء مدها الى ما ليس لها او البطش بها او كتابة ما لا يرضي الله
  • اللسان: الإمتناع عن الغيبة و النميمة و الفحش ( كل ما لا يكتب في ميزان الحسنات)
  • الأذن: فلا تسمع ما يغضب الله  فالمستمع شريك القائل.
  • البصر: غض البصر وفضول النظر وهو كل ما يشغل القلب و يصرفه عن الله .

تذكر أن أي رغبة منك لعمل خير معناها أن الله يناديك و يفتح بابه الكريم إلى الجنان فلا تضيع هذه الفرص العظيمة و الهبات و الهدايا الجزيلة و اغتنم هذه الأيام المعدودة. اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها.