هل فعلا ابني طالع لخاله؟

Blog Image
  • Author

    سحر الخطيب

    مدربة حياة معتمدة دولياً من الهيئة الدولية للتدريب ACC-ICF
  • Date

    01 July 2019

كثيرا ما نسمع مقولات مثل  أنا  غصب عني عصبي  مثل أبي أو ابنتي  طبعها مثل عمتها أو جينات هذه العائلة  لها صفة معينة! فهل فعلا للجينات علاقة مباشرة بالسلوك و التصرفات؟

أثبتت الدراسات العلمية بما لا يدع مجالا للشك أن  مخ الخلية الحية موجود في غشائها  و ليس في النواة كما كان يعتقد سابقاَ  ومن المعروف أن  غشاء الخلية لا يحتوي  DNA  و تتم برمجته من  خارج الخلية عن طريق المعطيات البيئية  المحيطة و الحالة النفسيّة و الروحيّة.

هذ ا يعني أن المؤثرات و ليس الجينات هي المسؤولة عن ما هيتنا و سلوكنا و تصرفاتنا و هذه المؤثرات  تقوم بخلق مسارات عصبيّة  في أدمغتنا  تصير أقوى مع التكرار و جزءَ من سلوكنا و عاداتنا.

أنواع المؤثرات:

البيئة : البيئة الأساسية الأولى هي الأبوان, فهما المهندسان اللذان يشكلان جزءاً كبيراً من شخصية و تصرفات الأبناء, خاصةً في سنوات الطفولة الأولى. لتربية الأبوان أثرٌ كبيرُ جداً على سلوك و حياة أبنائهم.

أفكارنا : الأفكار أقوى بكثير من الجينات و العقل الواعي هو الرئيس و المسؤول  عن  أعمالنا و سلوكنا فهو الذي يحلل البيانات و المعطيات و يعطي الجسم الأوامر بأن يتصرف. و هنا يأ تي دور الإيمان و المعتقدات و برمجة الدماغ, فكل إنسان يستطيع  برمجة عقله  بنفسه  فكل فكرة  لها تأثير على كيمياء الدماغ  بشكل يؤثر على السلوك و التصرفات لاحقا.

و هناك عدة طرق  لبرمجة ادمغتنا و كل إنسان يستطيع أن يبرمجه كما يشاء و ذلك عن طريق  الصلاة و التأمل و القراءة و التعلم. وهنا نتذكر الحكمة المشهورة:

راقب أفكارك لأنها ستصيركلماتك, راقب كلماتك لأنها ستصبح أفعالك, راقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات, راقب عاداتك لأنها ستكون شخصيتك, راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك.

من عدل الله سبحانه و تعالى أن كل إنسان هو المسؤول عن تحديد مصيره (و أن ليس للإنسان الا ما سعى ) اعلم أيها الانسان انك حر و مسؤول عن عملك و عن مسار حياتك فلتصمم حياتك كما تشاء.