الأزمة القلبية

Blog Image
  • Author

    د. سهى أبو خلف

    طبيبة مقيمة أمراض باطني ، مستشفى جامعة ميسوري كولومب
  • Date

    02 July 2019

تحدث الأزمة القلبية عندما يفشل القلب في ضخ الدم وفقًا لاحتياج الجسم. ولا تعني الأزمة توقف القلب عن ضخ الدم، بل بالأحرى فشله في ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة. وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تجمع السوائل في الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم. إذ قد يؤدي تجمع السوائل إلى ضيق التنفس والإعياء وتورم الكاحلين وغيرها من المشكلات. وبتناول الأدوية بانتظام وتقليل نسبة الصوديوم (الأملاح) في النظام الغذائي وقياس الوزن يوميًا وتغيير نمط الحياة، يمكنك الشعور بالتحسن والتنعم بعمر أطول.

كيف يمكنك الاعتناء بنفسك في المنزل؟

الأدوية:

تعامل مع الأدوية بأمان. تناول الأدوية تمامًا حسب توجيهات الطبيب. اتصل بالطبيب إذا كنت تعتقد أنك تواجه مشكلة تتعلق بالدواء.

لا تتناولي أي فيتامينات أو أدوية بدون وصفة طبية أو منتجات عشبية دون استشارة الطبيب أولاً. لا تتناولي الأيبوبروفين (أدفيل أو موترين) والنابروكسين (أليف) دون استشارة الطبيب أولاً. إذ قد يؤديان إلى زيادة سوء حالة الأزمة القلبية.

ويمكنك تناول بعض هذه الأدوية التالية:

يمكن أن تعمل حاصرات بيتا على إبطاء سرعة ضربات القلب وخفض ضغط الدم وتحسين حالتك. إذ قد يؤدي تناول حاصرات بيتا إلى تقليل احتمال دخولك المستشفى.

وتعمل مثبطات الإنزيم المحول لهرمون الأنجيوتنسين (ACEI) على تخفيف العبء عن القلب وخفض ضغط الدم وتقليل التورم. إذ قد يؤدي تناول مثبطات الإنزيم المحول لهرمون الأنجيوتنسين إلى تقليل احتمال تكرار دخولك المستشفى.

وتعمل حاصرات مستقبلات هرمون الأنجيوتنسين 2 (ARB) على غرار مثبطات الإنزيم المحول لهرمون الأنجيوتنسين. وقد يصفها طبيبك بدلاً من مثبطات الإنزيم المحول لهرمون الأنجيوتنسين.

كما تعمل مدرات البول، التي يُطلق عليها أيضًا اسم حبوب التخلص من الماء الزائد.

وتعوض مكملات معدن البوتاسيوم وجود هذا المعدن المهم، والذي يتم فقدانه أحيانًا مع مدرات البول.

يمنع الأسبرين وغيره من مميعات الدم عمليات التجلط الدموي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية أو أزمة قلبية.

النظام الغذائي:

قد يقترح طبيبك بالاقتصار على تناول 2000 ملليجرام (ملجم) من الصوديوم يوميًا أو تناول كمية أقل. حيث تقل هذه الكمية عن مقدار ملعقة شاي واحدة يوميًا، بما في ذلك الملح الذي تتناولينه في الأطعمة المطهية أو المعلبة. إن الأشخاص يكتسبون معظم كميات الصوديوم من الأطعمة المصنَّعة. وغالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة ووجبات المطاعم أيضًا على نسبة كبيرة من الصوديوم.

اسألي طبيبك عن كمية السوائل التي يمكنك تناولها يوميًا. فقد يتعين عليك الحد من تناول السوائل.

الوزن:

احرص على قياس وزنك بدون ملابس في وقت ثابت يوميًا. سجلي وزنك. اتصلي بطبيبك إذا اكتشفتِ زيادة مفاجئة في الوزن، على نحوٍ يزيد عن رطلين أو 3 أرطال في يوم أو 5 أرطال في أسبوع. (إذ قد يقترح طبيبك نطاقًا مختلفًا للوزن من جديد). وقد تعني الزيادة المفاجئة في الوزن تردي حالة الأزمة القلبية.

مستوى النشاط:

مارس التمارين الخفيفة (إذا صرح طبيبك بأن ذلك لا بأس به). حتى وإن لم تستطيعي سوى أداء قدر يسير منها، فإن ممارسة التمارين ستساعدك على تحسين قوتك البدنية واكتساب المزيد من الطاقة والتحكم في الوزن والتخلص من التوتر. ويُعد المشي طريقة سهلة لممارسة التمارين. ابدئي بالمشي لمسافة أطول قليلاً من المسافة التي قطعتيها في اليوم السابق. اعمدي إلى زيادة المسافة التي تمشينها تدريجيًا.

عند ممارسة التمارين، راقبي العلامات العلامات الدالة على أن قلبك يعمل بصعوبة شديدة. فإذا تعذر عليك التحدث أثناء ممارسة التمارين، فأنت بذلك تتحاملين على نفسك. وإذا عانيتِ من ضيق في التنفس أو دوار أو ألم في الصدر، فتوقفي واجلسي وخذي قسطًا من الراحة.

ذا شعرتِ بأنك "منهكة" في اليوم التالي للممارسة التمارين، فامشي بسرعة أبطأ أو لمسافة أقصر حتى يمكنك الوصول إلى سرعة أفضل.

نعم بقسط كافٍ من الراحة ليلاً. قد يساعدك النوم مع وضع وسادة أو وسادتين تحت جسمك ورأسك من أعلى على التنفس بصورة أسهل.

تغييرات في نمط الحياة

امتنع عن التدخين. فقد يؤدي التدخين إلى تردي حالة القلب الصحية. إذا كنتِ بحاجة إلى المساعدة للإقلاع عن التدخين، فاستشيري الطبيب بخصوص البرامج والأدوية الخاصة بالتوقف عن التدخين. يمكن أن يزيد هذا من فرص الإقلاع عن التدخين نهائيًا. إذ يُعد الإقلاع عن التدخين أهم خطوة يمكنك اتخاذها لحماية القلب.

تجنب الاعتلال الناتج عن الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. استخدم الحقن بلقاح المكورة الرئوية. إذا كنت قد تناولت جرعة من قبل، فاستشر الطبيب بخصوص حاجتك إلى جرعة أخرى. تحصن بتناول لقاح فيروس الأنفلونزا كل عام. إذا كان وجودك بالقرب من أشخاص مصابين بالبرد أو الإنفلونزا ضروريًا، فاغسل يديك كثيراً.

اتصل برقم 911 إذا كنتِ تعانين من أعراض الأزمة القلبية المفاجئة، مثل:

الصعوبة الشديدة في التنفس.

السعال المصحوب بمخاط رغوي قرنفلي اللون.

عدم انتظام ضربات القلب أو سرعتها على نحوٍ غير معهود.

عليك الاتصال بطبيبك على الفور أو طلب الرعاية الطبية الفورية في الحالات التالية:

إذا كنتِ تعانين من حالة جديدة أو متزايدة من ضيق التنفس.

في حالة الشعور بدوار أو دوخة أو باحتمال الإغماء.

إذا اكتشفتِ زيادة مفاجئة في الوزن، على نحوٍ يزيد عن رطلين أو 3 أرطال في يوم أو 5 أرطال في أسبوع. (إذ قد يقترح طبيبك نطاقًا مختلفًا للوزن من جديد).

إذا زاد التورم في رجليك أو كاحليك أو قدميك.

إذا شعرت فجأة بتعب أو وهن شديد بحيث لا تستطيعين أداء أنشطتك المعتادة.

عليك مراقبة أي تغيرات تطرأ على صحتك جيدًا.