8ثمانية نصائح لعطلة صيفيّة زوجيّة خالية من التوتر

Blog Image
  • Author

    إيمان شبيطة

    مدربة حياة معتمدة دولياً من الهيئة الدولية للتدريب ACC-ICF
  • Date

    08 July 2019

في نهاية كل عام دراسي, تبدأ العائلات المغتربة عن بلدها بالتحضير للسفر ولقاء الأحبه على أرض الوطن, تمتلأ المشاعر بالشوق للقاء الأهل والأصدقاء ومعها تمتلأ حقائب السفر بالهدايا للتعبير عن مدى الشوق للجلوس معهم ومشاركتهم كل ماغاب عنهم خلال العام. يصل المغترب إلى وطنه وقد نسي كثير من العادات المجتمعية التي تختلف من أسرة لأخرى ومرتبطة بثقافة الأسرة أكثر من أي شيء آخر. فتجد كثير من العائلات تتدخل بكل تفاصيل حياة المغترب, فتبدأ بوضع بصمة من التعليقات على طريقة حياتهم ومصارفهم وتعاملهم مع أولادهم من منطلق إيمانهم أن العائلة المغتربة تعيش بدون قوانين وبدون دعم العائلة أو ما يسمى بلغة أصح " تدخل العائلة الأكبر" الذي هو للأسف سبب لكثير من المشكلات التي تحدث بين العائلات المقيمة أو المغتربة.

لكن ما أريد أن أتحدث عنه في هذا المقال هو كمية المشاحنات والمشاكل التي تحدث بين الزوجين بسبب هذه التدخلات العائلية! وكأن كل من الزوجين يرتدي شخصية مخالفة لشخصيته بهدف أن يظهر مناح القوة في شخصيته أمام عائلته. فمثلاً جزء كبير من المشاكل التي أتعامل معها يظهر الزوج بثوب مختلف تماماً عن طبيعته, فتصبح تعليقات والدته ووالده على طريقة تعامله مع زوجته و أولاده سبب في انفعال الزوج  وتغير أسلوبه لمحاولة اثبات أنه الحلقة الأقوى في عائلته أمام والديه, فيصبح عنيفاً, رافضاً لأي جدال أو طلب من الزوجة لشراء شيئ أو لزيارة عائلية أو أي نوع من الطلبات التي ستغير من قوة سلطته أمام عائلته.

أما الزوجة فترى منها محاولة لعكس ما يحاول الزوج اثباته فتقابل الإنفعال بالإنفعال أو بمحاولة لرفض ما هو تسلط في نظرها واخلال بصورتها أمام عائلة الزوج وعائلتها, وتبدأ المشاحنات بالتزايد وتنتقل لتصبح مشاكل وانفعالات وقد تصل للإنفصال والطلاق في كثير من الأحيان, أو ما يسمى بالإنفصال المؤقت خلال الصيف. ويتحول الحلم بصيف هادىء لتجديد النشاط والطاقة والإستمتاع والإستجمام بعد سنه طويلة من العمل والتعب إلى توتر ومشاحنات وانفصال عاطفي وشخصي عن راحة العائلة. 

لتجنب هذا النوع من التمرد على تسلط العائلة الأكبر المنبثق من عادات العائلة وتصورها عن حياة ابنائها فمن المهم أن يعمل الزوجين على عمل التالي:

أولاً: العمل على مناقشة تفاصيل الإجاز الصيفية والإتفاق على أسلوب تعامل بينهما منعاً لتأثير المحيط عايهم خلال عطلة الصيف.

ثانياً: محاولة النزول في بيت خاص وليس مع العائلة, استئجار شقة أو أي مكان آخر يكون خاص بالعائلة وليس مشترك مع أحد آخر.

ثالثاَ: إذا كانت الزوجة وحيدها في زيارتها لأرض الوطن, فمن الأفضل أن تبقى في زيارة بيت أهلها وأن تقوم بالمحافظة على زيارة أهل الزوج ومشاركتهم كل تفاصيل احتفالاتهم واجتماعاتهم. السكن مع أهل الزوج دون وجود الزوج يؤدي للمشاحنات والمشاكل الغير مبررة

رابعاً: ترتيب الزيارات العائلية للطرفين بوقت مسبق حتى لا يتم الإختلاف أمام العائلة الأكبر.

خامساً: الإتفاق على ضبط النفس ومناقشة الخلافات في الأوقات الخاصة وليس أمام أحد. إذا شعرت الزوجة أن الزوج انفعل أمام عائلته فيجب عليها ضبط النفس ومحاولة تأجيل أي نقاش لوقت آخر.

سادساً: يجب العمل على تجنب المحادثات الخاصة أو المزعجة من أي طرف. بمعنى أن تحاول الزوجة تجنب نقل كل التفاصيل المزعجة بالنسبة لها أمام الزوج حتى لا يتم نشر الجو السلبي في محيط العائلة.

سابعاً: تعلم أسلوب الدبلوماسية والمجاملة بالتعامل مع كلا الطرفين. فمثلاً على الزوجة أن تهتم بإعطاء الإهتمام لأم الزوج وتقدير ماتقدمه لهم من طعام أو هدايا والمحافظة على المجاملة والإبتسامة في كل تصرف.

ثامناً: تذكير الزوجين لبعضهما بأهمية الإهتمام بالعطلة الصيفية لما لها من أثر على تجديد طاقتهما وحبهما معاّ

إجازة صيفية سعيدة.