الإحساس بالذنب عند الأمهات العاملات - الجزء الأول

Blog Image
  • Author

    سحر الخطيب

    مدربة حياة معتمدة دولياً من الهيئة الدولية للتدريب ACC-ICF
  • Date

    20 October 2019

من أكثر الهموم التي تؤرق الأم العاملة هو  احساسها بالذنب والتقصير تجاه أبنائها فمشاعرها تتأرجح بين أهمية عملها لتأمين مستقبل أبنائها و أهمية قضاء وقت أكثر معهم خاصة في سنواتهم الأولى

 سنتحدث اليوم عن هذا الشعور المزعج و كيف تتعاملين معه 

 من أصعب المشاعر التي تمر بها الأم العاملة شعورها بالذنب و تأنيب الضمير تجاه أطفالها , وجود هذه المشاعر هو أمر طبيعي و  لكن المشكلة عندما تكون هذه المشاعر سببا للضغوطات و التوتر و قلق لا ينتهي مما يؤثر على صحة و نفسية الأم و أدائها في العمل و المنزل

 يهجم  هذا الشعور  لعدة أسباب منها

  •  ترك الطفل الرضيع في الحضانة فترة طويلة
  • عدم قدرة الأم على توصيل أبنائها من و الى المدرسة
  • الأولاد يصلون البيت قبل الأم بعدة ساعات
  • لا تستطيع الأم التواجد في البيت في إجازات المدرسة الطويلة
  • عدم تواجد الأم في الاحتفالات والمناسبات المدرسية
  • تصل الأم الى البيت متعبة فلا تستطيع قضاء وقت جيد مع أبنائها
  • نسيان الأم لبعض ما يطلبه أبنائها مثل  تحضير  مشاريع المدرسة  أو ملابس محددة لأحد المناسبات
  • عدم الرضا عن المستوى الدراسي للأبناء
  • عدم الرضا عن بعض التصرفات عند الأبناء و ربط ذلك بعملها و غيرها الكثير.

 

عزيزتي الأم نصيحتي لك عندما يأتيك هذه الشعور أولا أن تجلسي في مكان مريح و تأخذي نفسا عميقا و تسألي نفسك

  • ما هو الشعور الذي أشعر به؟
  • ماذا يعني هذا؟  أم جيدة أو سيئة؟
  • هل سيؤثر هذا الموقف على علاقتي بابني؟
  • هل سيدمر هذا الموقف مستقبل ابني؟
  • هل هذا حقيقي؟ ( هل أنا فعلا أم سيئة)؟
  • كيف يمكنني أن أستخدم هذا الشعور في المستقبل؟

مثلا أن نسيتي أن ترسلي ابنك اليوم بثياب خضراء لأنه اليوم الأخضر في المدرسة, اسألي نفسك:

  •  ما هو الشعور الذي أشعر به؟

أشعر بالذنب 

  • ماذا يعني هذا؟  أم جيدة أو سيئة؟

أنا أم سيئة

  • هل هذا حقيقي؟ ( هل أنا فعلا أم سيئة)؟

لا بالتأكيد

  • هل سيؤثر هذا الموقف على علاقتي بابني؟

لا

  • هل سيدمر هذا الموقف مستقبل ابني؟

لا بالتأكيد

  • كيف يمكنني أن أستخدم هذا الشعور في المستقبل؟

سأنظم أفكاري كي لا أنسى المرة القادمة و سأعتذر من ابني  و أتفهم غضبه

 

كوني  متأكدة أنك أكثر من  يهتم بأبنائك و أنك  تحبينهم أكثر من أي أحد في العالم, تيقني  أنه لا يوجد طريقة واحدة لجعلك أفضل أم و أنت بالتأكيد الأفضل لأبنائك

شعورك بالذنب هو دليل رغبتك في أن تقدمي الأفضل لديك استخدمي هذا الشعور بذكاء لمصلحة ابنائك لإيجاد طرق مناسبة  فالتفكير الطويل و الأرق  لن يفيدك شيئا.

 فقد تكوني موجودة بدنيا مع أولادك طوال الوقت و لكنك لست حاضرة ذهنيا معهم!!!

 

بدأنا  في الحديث عن عقدة الذنب عند الأمهات و حديثنا القادم سيكون عن بعض النصائح لتجاوز هذا الشعور 

سأطلب منك اليوم أن تحضري ورقة و قلما و تكتبي قواعدك الخاصة للأمومة

ماهي الأمور التي ان فعلتها ستكونين أما أفضل لأبنائك ؟ أرجوك كوني واقعية !