تعتبر الرضاعة الطبيعية غذاء كامل غني بالعناصر الغذائية والخصائص المناعية التي تقي الطفل الرضيع من الامراض. حيث أثبتت جميع الدراسات قدرة الطفل الرضيع على مقاومة أمراض حساسية الصدر أو حساسية الطعام.
وفي كثير من الدراسات وجدت نسبة تعرض الاطفال للأمراض والحساسيات كانت أكثر عند الأطفال الذين لم تتم إرضاعهم رضاعة طبيعية. يعتبر حليب الأم تطعيم غير مباشر للطفل الرضيع حيث يتكون من أجساد مضادة تساعد في تعزيز مناعة الطفل .وحتى في حالة إصابة الأم ببعض الأمراض, تبقى أهمية الرضاعة الطبيعية عامل مهم في تعزيز مناعة الطفل . ومن هذه الأمراض الأنفلوانزا حيث تستطيع الام إرضاع طفلها مع الحرص على النظافة وغسل اليدين قبل كل عملية إرضاع.
لكن في ظل مستجدات الوضع الصحي العالمي لجائحة كوفيد 19(COVID 19) فوجب على الأمهات اتباع نصائح وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
من هذه التعليمات :
- في حالة إصابة الأم المرضع أو الشك بالإصابة الحرص على لبس القناع (الكمامة) الطبي (Mask) في حالة الاقتراب من الطفل الرضيع.
- غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو استخدام المطهر(المعقم) قبل ملابسة الطفل وبعد ملامسته.
- يمكنك استخدام القفازات الطبية عند رعايتك للطفل الرضيع بعد عملية غسل اليدين بالماء والصابون والتخلص منهما بعد ذلك واستخدام قفازين جديدين في كل مرة.
- العناية بالنظافة الشخصية والاستحمام جيدا من الأمور المهمة وغسل الملابس الخاصة بالمصابين مباشرة في الغسالة .
- في حالة تعذر الأم العناية بطفلها , تستطيع شفط وتخزين الحليب وإعطاء الطفل الرضيع الحليب المشفوط مع اتباع التعليمات السابقة عند عملية كل شفط.
- تنظيف وتطهير الأسطح التي تلامسها الأم والادوات المستخدمة في شفط الحليب وتعقيمها .
للتعرف على طرق شفط وتخزين الحليب يرجى الرجوع لمدونة (طفل الخداج وكيفية العناية به -الجزء الثاني)
- ممكن الإستعانة بحليب أم مرضع أخرى (في حالة التأكد من خلوها من الأمراض ,والشروط المتبعة في المذاهب الإسلامية وتوثيق عملية اللإرضاع).
- لتعزيز مناعة الطفل الرضيع الحرص على الرضاعة الطبيعية المطلقة لمدة ستة أشهر مع دخول الطعام الصحي المعد بالبيت وإتمام الرضاعة لمدة سنتين أو أكثر.
- في حالة إصابة الأم اوالطفل الرضيع يرجى التواصل مع استشاريي الرضاعة وأطباء الكادر الصحي لتقديم الدعم المعنوي والمشورة عند الحاجة.
