التغيير من أسس الحياة

Blog Image
  • Author

    لميس سيف نايل

    مدرب حياة -برمجة لغوية -ممارس تنويم إيحائي
  • Date

    18 May 2020

 

التغيير شئ أسأسي ومطلوب في حياتنا فكل مرحلة من حياتنا يجب أن نتعامل معها بشكل أخر  ومختلف ، فكيف لنا أن نكون ذلك الطفل الذي كنا عليه  في أول مرحلة في حياتنا، فلو لم نتغيير في تلك المرحلة فما نضجنا وأصبحنا ما نحن عليه اليوم .

لا تجعل الحياة تجبرك على التغيير، فكما قال بيتر داركر" تغيير قبل أن تضطر إلى ذلك "

التغيير عنصر أساسي في الحياة فلك أن تتصور أن مياه البحر وضعت لها حدود، فما عاد هنالك مياه جديدة تدخل أو مياه قديمة تخرج، فكيف سيكون شكل هذه لمياه ووضعها هل يمكنك أن تتخيل؟ بالتأكيد سوف تتحول إلى مياه راكده.

هل تعتقد أن في هذه المياه تستطيع ألأسماك الحياة بها، أو حتى أي كأئن حي يستطيع أن يرتوي منها؟

الجواب لا طبعاً فالمياه الراكدة أصيبت بالركود والعفن ولم تعد تسطيع أن تمد بالحياة أي كائن. إن حياتنا كتلك المياه إذا أوقفنا التغيير وحاولنا مقاومته ظناً منا أن من الأفضل العيش في منطقة الراحة  Comfort zone) )  فأحب أن أوضح وأقول هذه منطقة الموت (Death zone ) وليست منطقة الراحة.

فأنت عندما تقاوم التغيير تصبح حياتك مملة وروتينية وليس لها أي معنى أو هدف وسوف تقودك ألى الموت البطيء. بل الذي لا تعلمه أنك سوف تواجه التغيير لا محالة  إما عن طريق الخبرات التي سوف تكتسبها من الحياة أو الصدمات ألتي سوف تتلقاها، أإذاً لما لاتجعل التغيير إختيارك وقرارك.

فالتغيير مطلوب في حياتنا وأعطي لذلك مثالاً قصة النسر فهو معروف بأنه الأطول عمرأ بين الطيور فقد يصل إلى عمرالسبعين ولكن عليه أن يواجه بعض التغييرات لكي يصل إلى ذلك العمر. فعندما  يبلغ النسر الثلاثون عاماً، تبدأ قوة مخالبه تضعف، وأجنحته تبدأ تلتصق بصدره فيصعب عليه الطيران لإرتفاعات عالية والتحليق طويلاً.

 ليس هذا فقط ولكن أيضاً منقاره المدبب يضعف، وإن أستمرار هذا يعني هلاكه، فيصبح النسرهنا أمام خيارين، أما الإستسلام لقدره ليموت أو يختار التغيير ومواجهة الألم  والصعوبات ليعيش. فإن إختيار الطريقة الثانية فعليه أن يتحمل آلامها من أجل البقاء حياً.

وتبدأ الرحلة فيذهب النسر إلى قمة الجبل، ليعيش فترة لا تقل عن مآئة وخمسين يوماً. يبدأ بكسر مخالبه بالضرب على الصخور حتى تنمو مخالب جديدة، فإن نمت قام بكسرها مرة أخرى، وينتظر بعدها نمو المخالب من جديد التي ستكون أقوى مما كانت قبل عملية الكسر الأولى. وبالمثل يفعل بمنقاره. ثم ينتف ريشه لينمو له ريش لجناحه جديد لأن القديم كان يلتصق بصدره. وهنا تنتهي رحلة التغييروتبدأ الحياة الجديدة فيعيش بإذن ألله أربعون سنة بعدها .

هذة القصة تعطينا درس في أن التغيير مع صعوبته إلى أنه يكون للأفضل دائماً فهو يأخذنا إلى مرحلة أعلى وأقوى من المرحلة القديمة، وطبعأ المرحلة الجديدة سوف تساعدنا لكي نعيش حياة أفضل، وعلينا أيضاً أن نعلم أننا إذا لم نغيير أنفسنا وجارينا التغيير فسوف يأتي لا محالة ولن يكون هين مواكبته.

فأيهما أفضل أن نغير أنفسنا بأيدينا، أم ننتظر أن تغصبنا الحياة وتفرض علينا التغيير وعلينا أن نتقبله أو نكتئب ونموت. أنهي كلأمي بقول ألله سبحأنة وتعألي (( أن ألله لأ يغير مأ بقوم حتى يغيروأ مأ بأنفسهم ))