قسوة أب قد تصنع مأساة

Blog Image
  • Author

    لميس سيف نايل

    مدرب حياة -برمجة لغوية -ممارس تنويم إيحائي
  • Date

    14 June 2020

 

بينما كنت اشاهد اليوم فيلم المغنية داليدا الذي كان يحكي قصة حياتها, كانت تدور بعض الأسئلة في بالي. لماذا هذه الفنانة الجميلة والتي كان صوتها سابق عصرها ، حاولت الانتحار ليس مرة ولكن مرتين ونجحت بها ؟

 

لماذا تنقلت في العلاقات ، ولم تكتفي بعلاقة واحدة ؟

 

لماذا الحزن كان يملىء حياتها رغم نجاحها في عصرها؟

 

لماذا لم تشعر بالسعادة رغم ما كانت تملك ؟

 

لاحظت انها كانت تردد اريد ان اشعر بالحب ؟

 

لماذا هذه الحاجة للحب والانتقال بين العلاقات ؟

 

حتى ذكر في الفيلم جزءين أو بمعنى اصح قضيتين:

 

الأولى تعرضها للتنمر بسبب ارتداءها للنظارة بسبب مشكلة في نظرها.

 

الثانية علاقتها مع والدها وكيف كان يعاملها بقسوة وقد يضرب أيضا، بل وصل به الأمر إلى إهانة الأم.

 

 

ولكن سؤالي هل توتر علاقة الأب بابنته قد يؤثر على حياتها وشعورها بالحب ؟

 

وهل التنمر الذي يتعرض له الأطفال في الصغر قد يؤثر على نفسيتهم ؟

 

من وجهة نظري وخبرتي التي تتمثل في جلسات الكوتشنج او العلاج النفسي, أرى ان التنمر يدمر نفسيات الأطفال في الصغر والكبر وان لم يكن ظاه، فبعض السلوكيات الظاهرة من الكبار الغير مفسرة تكون بسبب الآثار التي تركها التنمر في نفسية الطفل.

 

بينما عقدة الأب حكاية اخرى:

فلقد شهدت في رحلتي المهنية ثلاث سيدات علاقتهن بوالدهم كانت المؤثر الأكبر في سلوكهن الظاهر, فبينما كن في الجلسات ومحاولة الوصول إلى حل او السبب الذي ادى الى طلب الانفصال اتضح ان السبب الاساسي ليس الزوج ولكن العقدة التي تركها الأب فيهن!

 

ان حنان الأب مطلوب, بل انه واجب ولو كان دور الحنان والحب والاحتضان دور الأم فقط ما كان خلق الله الآباء واكتفى بالأمهات.